ومن الآثار الفكرية السيئة لآراء رشيد رضا العقدية في أشراط الساعة الكبرى، ورده للأحاديث الصحيحة الصريحة المتواترة الواردة فيها، هو إيجاد نوع من الجرأة غير المنضطة لدى الكثير ممن جاء بعده من الكتاب والمفكرين وأصحاب الأهواء في الطعن، والتشكيك في الثوابت الإسلامية القائمة على الأدلة الشرعية من القرآن والسنة وردها، بدعوى البحث العلمي وتصفية وتنقية العقيدة الإسلامية والسنة النبوية مما علق بها من الخرافات والأحاديث الضعيفة والموضوعة والإسرائيليات، والتي هي في الحقيقة ليست كذلك إنما هي مجموعة من الاستشكالات والتساؤلات التي يقصد من ورائها إثارة الشبهات وتشكيك المسلمين في دينهم وسنة نبيهم، وذلك بجعل الأصول والثوابت الإسلامية عبارة عن آراء وأقوال قابله للصواب والخطأ، وقابلة للبحث والدراسة، حتى يتهيأ لهم في المستقبل إمكانية إنكارها وردها والتشكيك في صحتها وصحة مصادرها، وهكذا حتى تصبح العقائد والأصول والمسلمات التي لدى المسلمين هي عبارة عن آراء يمكن ردها وعدم تصديقها بل حتى وتكذيبها، وهكذا حتى تنتقض عرى الإسلام عروةً عروة، كل ذلك بدعوى البحث العلمي! !
ولقد رأينا وسمعنا ممن ينتسبون للإسلام والذين تربوا في أحضان