للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأخرى من الدين كتخلف أخبار الرسل، أو كونها عبثاً وإقرارهم على الباطل وهو محال في حقهم.

(خامسا) أنها متعارضة تعارضاً كثيراً يوجب تساقطها» (١). وبين بعض أوجه التعارض (٢) فيما يراه تعارضا وقال: «وقد حاول شراح الصحيحين وغيرهم الجمع بين الروايات المتعارضة في كل مسألة، فجاءوا بأجوبة متكلفة للجمع بينها وردها المحققون كلها أو أكثرها» (٣) بل ذهب إلى اعتبار بعضها مما تعارض فتساقط. (٤)

[الرد على هذه الإشكالات]

يرى الشيخ رشيد رضا «أن أحاديث المسيح الدجال مشكلة من عدة وجوه»، وفي الحقيقة أن أحاديث المسيح الدجال ليس فيها أي أشكال أو تعارض فيما بينها، كما يرى الشيخ رشيد رضا رحمه الله وغفر له.

وإنما الإشكال في اعتقادي هو عد الشيخ رشيد رضا وجعله مثل هذه الأحاديث مشكلة، ومحاولته رد هذه الأحاديث الصحيحة باستشكالات وتساؤلات لا قيمة لها ولا وزن أمام مجموعة الأحاديث الصحيحة الصريحة المتواتر التي ذكرت في خروج المسيح الدجال.

فكان الواجب على الشيخ رشيد رضا وهو الضليع في علم الحديث


(١) تفسير المنار (٩/ ٤٨٩ - ٤٩٠).
(٢) انظر تفسير المنار (٩/ ٤٩٠ - ٤٩١).
(٣) تفسير المنار (٩/ ٤٩١).
(٤) انظر نفس المصدر ص (٩/ ٤٩٤).

<<  <   >  >>