للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقول أيضا: «وأما آيته - أي محمد - صلى الله عليه وسلم - التي احتج بها على كونه من عند الله تعالى هي القرآن، وأمية محمد - صلى الله عليه وسلم -، فهي آية علمية تدرك بالعقل والحس والوجدان.

كفاك بالعلم في الأمي معجزة في الجاهلية والتأديب في اليتم.

وأما تلك العجائب الكونية فهي مثار شبهات وتأويلات كثيرة، في روايتها وفي صحتها وفي دلالتها». (١)

ولم يكتف رشيد رضا بذلك، فكان يدافع عن كتاب «حياة محمد» لمحمد حسين هيكل والذي جرد فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - من جميع المعجزات إلا القرآن الكريم، بل وينتصر له انتصاراً عظيماً في كتابه «الوحي المحمدي» (٢)، ومجلته المنار.

[١١ - قوله إن الإسراء والمعراج كان رؤيا منامية]

فالشيخ رشيد رضا يميل إلى القول بأن الإسراء والمعراج لم يكن حقيقياً بالروح والبدن وإنما كان رؤيا منامية. (٣)

والذي عليه أكثر أهل العلم من أهل السنة والجماعة أنه أُسريَ به - صلى الله عليه وسلم - ببدنه وروحه يقظة لا مناما، والدليل على ذلك قوله تعالى {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ}. (٤)


(١) تفسير المنار (١١/ ١٥٥).
(٢) مجلة المنار (٣٤/ ١٠/٧٩٣).
(٣) مجلة المنار (١/ ٧٧١).
(٤) الإسراء، آية ١.

<<  <   >  >>