كخروج المهدي وخروج المسيح الدجال، ونزول عيسى بن مريم عليه السلام، وخروج الشمس من مغربها، بدعوى التعارض فيما بينها أو أنها مخالفة للعقل أو الحس أو السنن الكونية وغيرها من الأعذار.
مع إن غالب أحاديثها في الصحيحين، وقد تلقتهما الأمة بالقبول والتصديق، والتي هي جزء من عقيدة المؤمن التي لا يمكنه إلا الإيمان بها وتصديقها لكثرة الأخبار والأثار الصحيحة الواردة فيها.
فمذهب أهل السنة والجماعة هو الإيمان بهذه الأشراط وتصديقها لا سيما وأنها ثابتة بالأحاديث الصحيحة.
وسوف أتطرق في الفصل الثالث بإذن الله بذكر آرائه في أشراط الساعة الكبرى والرد عليها بشكل مفصل.
[٢ - إنكاره جميع أشراط الساعة الصغرى ما عدا بعثة النبي - صلى الله عليه وسلم -]
فالشيخ رشيد رضا ينكر جميع أشراط الساعة الصغرى على الرغم من أن أغلبها في الصحيحين بحجج عقلية واستشكالات غير منطقية حيث يرى أن الأحاديث الواردة في أشراط الساعة الصغرى من الأمور المعتادة التي لا فائدة منها، حيث يقول «ويرد من الإشكال على ما ذكر أن ما ورد من الأشراط الصغرى المعتاد مثلها التي تقع عادة بالتدريج لا يذكر بقيام الساعة ولا تحصل به الفائدة التي من أجلها أخبر الشارع بقرب قيام