للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وذلك تحذيراً وتعليماً لأمته من المسيح الدجال، لينشر خبره بينهم جيلاً بعد جيل بأنه كذاب مبطل، ساع على وجه الأرض بالفساد وحتى لا يلتبس كفره على من أدركه.

والأحاديث الواردة في خروجه كثيرة جداً ذكر منها الشوكاني في التوضيح مائة حديث وهي في الصحاح والسنن والمعاجم والمسانيد.

[تواتر أحاديث المسيح الدجال]

صرح الكثير من أهل العلم بتواتر الأحاديث الواردة في المسيح الدجال وقد صرح بتواترها الشوكاني، كما نقل ذلك عنه القنوجي في كتابه «الإذاعة»، حيث قال: «والأحاديث الواردة فيه كثيرة جداً ذكر منها الشوكاني في كتابه التوضيح مائة حديث وهي في الصحاح والسنن والمعاجم والمسانيد، قال: «وليس المراد هنا إلا بيان كون أحاديث خروج الدجال متواترة، والتواتر يحصل ببعض ما سقناه، وقد بقيت أحاديث وآثار عن جماعة من الصحابة تركنا ذكرها، ووقفنا على هذه المائة، التي أشرنا إليها وإلى من خرجها». (١)

وقد صرح بتواترها أيضا ابن حجر وأبو إسحاق الشيرازي كما نص على ذلك السخاوي في فتح المغيث وابن كثير في الفتن والملاحم، حيث قال بعد ذكر أحاديث الدجال: وسبب عدم ذكره بالقرآن: «ولكن انتصر الرسل لجانب الرب عز وجل فكشفوا لأممهم عن أمره، وحذروهم مما معه من الفتن المظله والخوارق المضمحله فاكتفى بإخبار الأنبياء وتواتر ذلك عن


(١) الإذاعة للقنوجي ١٥١.

<<  <   >  >>