للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ} (١)، وكقوله تعالى {قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ (١٤٨)}. (٢) (٣)

[رابعا: الدفاع عن العقيدة الإسلامية ورد الشبهات المثارة حولها]

يعتبر العصر الذي عاش فيه الشيخ رشيد رضا بداية انفتاح المجتمعات الإسلامية على المجتمعات الغربية أو الإفرنجية كما كانت تسمى.

وكانت ترسل كثيراً من البعثات الطلابية للتعلم في تلك البلاد، وكان كثيرٌ منهم يعود إلى بلده بعد إنهاء دراسته هناك وهو محمل بكثير من الشبه والشكوك حول الدين والإسلام والعقيدة.

وانتشرت في هذه الفترة العلمانية والشيوعية والقومية وغيرها من الأفكار والأقوال التي تتناقض مع ما جاء به الدين.

فكان أكثر كتاب الصحف والمجلات هم من أصحاب هذه الأفكار وكانوا يكتبون ويرددون هذه الأفكار، ويثيرون الشبهات حول الإسلام من خلال ما يكتبون، فيلبّسون على العامة ومن لا علم له في الشريعة.

فكان رشيد رضا ينبري ويدافع من خلال تفسيره المنار عن الإسلام وعن العقيدة الإسلامية ببيان صلاحيته لكل زمان ومكان، وكان يرد على كثير من الشبه والاتهامات التي توجه إلى الإسلام من أعدائه الطاعنين فيه.


(١) الأنفال ٤٢.
(٢) الأنعام ١٤٨.
(٣) تفسير المنار (٦/ ١٥٢).

<<  <   >  >>