وهو قوله «اشتمال بعض هذه الأحاديث على مخالفة بعض القطعيات الأخرى من الدين، كتخلف أخبار الرسل أو كونها عبثاً وإقرارهم على الباطل وهو محال في حقهم».
ففي الحقيقة أن إشكاله هذا ليس بإشكال، ولكن الشيخ رشيد رضا رحمه الله وغفر له يصطنع التعارضات والمخالفات، ويجعل منها إشكالا يوجب رد تلك الأحاديث الصحيحة الواردة في المسيح الدجال.
وذلك أن الأحاديث الصحيحة الواردة في المسيح الدجال ليس فيها أي مخالفة للقطعيات أو أخبار الرسل عليهم الصلاة والسلام.
ولا أدري ماذا يقصد الشيخ رشيد رضا، بمخالفتها للقطعيات فإن كان يقصد عدم وقوع ما أخبر به النبي - صلى الله عليه وسلم - من خروج المسيح الدجال.
فهذا إشكالٌ لا قيمة له في الحقيقة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - كما حذر من الدجال حذر من قيام الساعة.
فكما أن الساعة لم تقع ولم يأتِ وقت وقوعها فكذلك المسيح الدجال لم يخرج ولم يأتِ وقت خروجه.
وليس في هذا دليل على مخالفتها للقطعيات أو كذب تلك الأخبار أو تخلفها.
وهل يعقل أن ينكر أحد الساعة لعدم وقوعها في زمنه فكذلك يقال في شأن المسيح الدجال، فمن السفه أن ينكر أحدهم خروج المسيح الدجال أو