يعتبر الشيخ محمد رشيد رضا من أصحاب المدرسة العقلية الحديثة بل هو من أحد رموزها والتي تعتبر امتدادً للمدرسة العقلية القديمة (المعتزلة).
والتي أسسها جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده والتي لها آراء كثيرة وشطحات تخالف رأي السلف، وذلك لمبالغتهم الشديدة في تحكيم العقل وتقديمه على النصوص الشرعية الصحيحة والتي أعطت العقل أكثر من حقه، وكلفته مالا يطيق، ورفعت من قيمته، وضخمت من حجمه حتى ساوته بالوحي، بل قدمته عليه فقدمت ما زعمته من أحكامه على أحكام الوحي. (١)
وسوف أذكر هنا جمله من آرائه في العقيدة والتي يكفي بالحكم على من قال ببعضها أنه إلى فكر الاعتزال أقرب منه للسلفية، فكيف بمن قال بها كلها؟
(١) للاستزادة في معرفة منهج المدرسة العقلية الحديثة انظر كتاب منهج المدرسة العقلية الحديثة في التفسير، للدكتور فهد الرومي، وكتاب رياض الجنة في الرد على المدرسة العقلية ومنكري السنة، للدكتور سيد بن الحسن العفاني، وكتاب موقف المدرسة العلقلية الحديثة من الحديث النبوي الشريف، دراسة تطبيقية على تفسير المنار شفيق شقير.