للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث التاسع

وفاته

توفي محمد رشيد رضا في ٢٣ جمادي الأول عام ١٣٥٤ هـ الموافق ٢٢ أغسطس ١٩٣٥ م. وكان قد خرج لوداع الأمير سعود بن عبد العزيز آل سعود (١)،

في السويس، وفي أثناء عودته بالسيارة، إلى القاهرة فاضت روحه وهو في السيارة.

وروى المرافقون له أنه كان يقرأ القرآن، وشعر المرافقون فجأة بسكوته واتكائه على ظهره، فإذا بروحه قد فاضت إلى خالقها.

ودفن رحمه الله تعالى في قرافة المجاورين بجوار قبر أستاذه محمد عبده (٢)، عن عمرٍ يناهز السبعين عاماً قضاها في طاعة الله والعمل الصالح، وفي طلب العلم وتعليمه وتفسير كتاب الله، ونشر سنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - والدفاع عنها والدفاع عن الإسلام وأهله في كل مكان، ومحاولة إصلاح أحوال المسلمين والنصح لهم ومحاربة البدع والخرافات والجمود والتقليد.


(١) هو سعود بن عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل أل سعود، من ملوك الدولة السعودية، تولى العرش السعودي عام «١٣٧٣ هـ - ١٩٥٣ م» فور وفاة أبيه ولكن خلع عن الملك سنة ١٩٦٤ م وبويع لفيصل، توفي عام «١٣٨٨ هـ - ١٩٦٩ م» انظر الأعلام للزركلي (٣/ ٩٠).
(٢) رشيد رضا، إبراهيم العدوي ٢٨١ - ٢٨٣.

<<  <   >  >>