للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهو قوله: «أن سنته قد مضت بأن ينزل عذاب الاستئصال لكل قومٍ اقترحوا آية على رسولهم ولم يؤمنوا بإجابتهم إلى ذلك .... ». (١)

وقال: «وجمله القول أنه لو صح أن قريشاً سألوا النبي - صلى الله عليه وسلم - أيةً تدل على صدق نبوته وأن الله تعالى أجابهم إلى طلبهم فجعل انشقاق القمر آية كما هو نص حديث أنس في الصحيحين وغيره في غيرهما لعذب الله أمته وقومه باستئصالهم على حسب القاعدة الصحيحة الثابتة بالنص القطعي ... ». (٢)

وهذه في الحقيقة إستشكالات لا قيمة لها أمام النصوص الصحيحة الصريحة الثابتة عن جملةٍ من الصحابه والذين منهم أنس وابن عباس.

[٩ - تفسيره لبعض الآيات على رأي الخوارج والمعتزلة]

وذلك في تفسير قوله تعالى {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا}. (٣)

قال: «وقد استكبر الجمهور خلود القاتل في النار وأوله بعضهم بطول المكث فيها، وهذا يفتح باب التأويل لخلود الكفار في النار، فيقال إن المراد به طول المكث فيها». (٤)

وقال في وعيد آكلي الربا في قوله تعالى: {وَمَنْ عَادَ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (٢٧٥)}. (٥)


(١) المصدر نفسه.
(٢) مجلة المنار (٣٠/ ٢٦٢).
(٣) سورة النساء، الآية ٩٣.
(٤) تفسير المنار (٥/ ٣٤١).
(٥) سورة البقرة، الآية ٢٧٥.

<<  <   >  >>