المستشرقين من بني جلدتنا من أنكر حد الردة، وسمعنا ورأينا من ينكر حجاب المرأة، بل إنا سمعنا ورأينا من يشكك بأن اليهود والنصارى ليسوا بكفار بل هم مؤمنون، وسوف يحاسبون على أعمالهم يوم القيامة ومن ثم يدخلهم الله الجنة حالهم حال الموحدين من أهل الإسلام كل ذلك بدعوى البحث العلمي وبدعوى تصفية وتنقية الإسلام مما علق به من الآراء والأفكار الخاطئة، وهكذا يهدم الدين، وتهدم العقيدة ويهدم التوحيد، ويهدم الولاء والبراء، بل وتهدم الشريعة من أساسها وتنقض وتحرف وتبدل، ويطعن ويشكك في السنة النبوية، وفي الصحيحين، وفي رواة الحديث، وحملة الدين، ويتهم المتمسكون بالنقل من القرآن والسنة بالجمود والتخلف والرجعية، كل ذلك يكون بدعوى البحث العلمي.