(٢) يجب فهم اليوتوبيا هنا بمعنى (المرافعة والإيديولوجيا) ومن بين هؤلاء الذين أعطوا هذا المعنى لمفهوم تاريخي واجتماعي أكثر مما هو فلسفي نذكر Cioran ( التاريخ واليوتوبيا) فهو يقول: ((تملأ اليوتوبيا في حياة المجتمعات وظيفة تعود إلى فكرة الرسالة ني حياة الشعوب)) [ص:١٥٦] ويقول: ((إن مجتمعاً لا يستطيع أن ينجب (يوتوبيا) وأن يكرس نفسه لها مهدد بالجمود والدمار)) [ص:١٣٩]. وكذلك غوستاف لوبون في (النتائج الأولى للحرب) (التحول الذهني عند الشعوب) طبعة ١٩٢٠م الذي يرى في اليوتوبيا (قوة عاطفية وصوفية) قمينة بأن تغير وجه العالم. وهو يذكر كمثال على ذلك الجرمانية والشيوعية والصليية إلخ. [ط. ف].