كتاب التنكيل بما في تأنيب الكوثري من الأباطيل - ضمن «آثار المعلمي»

١ - فصل - عدم اقتصار الابتلاء على الشدائد - ج: 11 - ص: 293

عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ} [الجاثية: ٢٣].

وفي الحديث: "حُبُّكَ الشيءَ يُعْمِي ويُصِمُّ" (١).

وقال البُريق الهذلي (٢):

[٢/ ١٨٠] أبِنْ لي ما ترى، والمرءُ تأبى ... عزيمتُه، ويَغلِبُه هواه

فيَعْمَى ما يَرى فيه عليه ... ويَحسِبُ ما يراه لا يراه

* * * *

---

(١) أخرجه أحمد (٢١٦٩٤) وأبو داود (٥١٣٠) وغيرهما من حديث أبي الدرداء. وفي إسناده أبو بكر بن أبي مريم، وهو ضعيف. ويروى موقوفًا، وهو أشبه بالصواب. انظر تعليق المحققين على "المسند".
(٢) انظر: عيون الأخبار (١/ ٣٨). وفي شرح أشعار الهذليين (٢/ ٧٥٨): "يأتي عزيمتَه". وفي البيت الثاني: "من رآه لا يراه".