شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} (١) فالموصوف بهذه الصفات، والنعوت، والأفعال، والعلو، والعظمة، والحفظ، والعزة، والحكمة، والملك، والحمد، والمغفرة، والرحمة، والكلام، والمشيئة، والولاية، وإحياء الموتى، والقدرة التامة الشاملة، والحكم بين عباده، وكونه فاطر السموات والأرض، وهو السميع البصير، وغير ذلك من الصفات المعلومة في الكتاب والسنة، الموصوف بها جميعا هو الذي ليس كمثله شيء، لكثرة نعوته وأوصافه وأسمائه وأفعاله وثبوتها له على وجه الكمال الذي لا يماثله فيه شيء، وهو الله - عز وجل - وحده لا شريك له، فإن مِنهج أهل السنة والجماعة الإيمانِ بِما وصف الله بِهِ نفسه في كتابِه العزِيزِ، وبِما وصفه بِه رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم -، من غيرِ تحرِيف ولا تعطِيل، ومِن غيرِ تكيِيف ولا تمثِيل، ولا ينفون عنه ما وصف بِه نفسه، ولا يحرِفون الكلِم عن مواضعه، ولَا يلحدون في أَسماء الله وآياته، ولا يكيفون ولا يمثلون صفاته بِصفات خلقه، لأنّه سبحانه: لا سمِي له، ولا كفء له، ولا نِد له، ولا يقاس بِخلقه سبحانه وتعالى، وكل ما ورد الأسماء والصفات هو على الحقيقة، وعلى ما يليق بجلال الله وعظمته، ومبنى ذلك {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ