للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وفي الصحيحين عن ابن مسعود-رضي الله عنه- قال: «سألت رسول الله صلى الله عليه مسلم أي ذنب أعظم عند الله؟ قال: أن تجعل لله ندًا وهو خلقك، قلت: إن ذلك لعظيم، ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك، قلت: ثم أي؟ قال أن تزاني حليلة جارك».

وروى أحمد عن المقداد بن الأسور-رضي الله عنه-مرفوعًا بإسناد جيد: «لأن يزني الرجل بعشر نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره».

ومن أفحش أنواعه أيضًا الزنا بزوجة المجاهد، لأنها على القاعد كأمه.

وفي صحيح مسلم عن بريدة-رضي الله عنه/ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «حرمة نساء المجاهدين على القاعدين كحرمة أمهاتهم، ما من رجل من القاعدين يخلف رجلاً من المجاهدين في أهله فيخونه فيهم إلا وقف له يوم القيامة فيأخذ من حسناته ما شاء حتى يرضى، ثم التفت إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال فما ظنكم».

زاد النسائي في رواية «أترون يدع له من حسناته شيئًا».

قال الشيخ شمس الدين ابن القيم رحمه الله: الزنا على مراتب بعضها أشر من بعض الزنا بالأجنبية التي لا زوج لها عظيم، وأعظم منه الزنا بالأجنبية التي لها بعل وأعظم منه الزنا بذوات المحارم، وزنا الثيب أقبح من زنا البكر، وزنا الشيخ أقبح من زنا الشاب، وزنا الحر أقبح من زنا العبد، وكذا العالم أقبح من زنا الأمي.

<<  <   >  >>