للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

الباب الثاني

في كيفية الإنكار ودرجاته

قال الله تعالى {وَلا تَجَسَّسُوا} [الحجرات: ١٢].

وقال صلى الله عليه وسلم: «ولا تجسسوا، ولا تحسسوا».

قال بعضهم التحسس بالحاء المهملة في الخير والتجسس في الشر.

وعلى هذا فيكون [نهيه] صلى الله عليه وسلم عن التجسس بالحاء حسماً للمادة وسداً للذريعة.

وقال بعضهم: التحسس بالحاء أن تستمع الأخبار بنفسك، وبالجيم أن تتفحص / عنها بغيرك.

وقال الحربي: معنى الحرفين واحد، وهما التطلب لمعرفة الأخبار.

وقال بعضهم: التجسس بالجيم البحث عن عورات الناس، والتحسس الاستماع لحديث القوم.

وقال الإمام العارف أبو عبد الله الترمذي الحكيم في كتاب "الفروق" له، وهو راجع إلى القول الأول: التحسس يعني بالحاء هو طلب أخباره والفتش عنه

<<  <   >  >>