وفي مسند الإمام أحمد عن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«قال الله عزّ وجلّ أحبَّ ما تَعبَّدَ إليَّ عبدي النصح».
وروى الطبرانيّ عن حذيفة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم».
[ومن لم يُصبح ويُمْس نَاصِحًا للهِ ولرسوله ولكتابه ولإمامه ولعامة المسلمين فليس منهم].
وعن جرير بن عبد الله البجليّ - رضي الله عنه - قال:
«بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم رجعت فدعاني فقال لي: لا أقبل منك حتى تبايع على النصح لكل مسلم فبايعته».
رواه الطبرانيّ في الصغير بإسناد حسن. وهو في الصحيح بغير هذا اللفظ.
ولما رأيت ركن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قد وَهَى جانبه، وكثر مُجَانِبَهُ، وَعَزَّت على الأكثَرِين مَطَالِبَهُ، فَعَزَّ طالِبَهُ، وتوعَّرتَ بعد السلوك مسالكه، فاستوحش سالكه، واندرست معالم السُّنَّةِ ورَسْمها، ولم يبق من حقائقها إلا اسمها، وتنوعت مقاصد الخلائق في الأذهان، فلم تخش الناس أحدًا في الإعلان، وألقى الشيطان في قلوب الجاهلين. أنه