الخير لكثيرة التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتميط الأذى عن الطريق، وتسمع الأصم، وتهدي الأعمى، وتدل المستدل على حاجته، وتسعى بشدة ساقيك مع اللهفان، وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف، فهذا كله صدقة منك على نفسك».
رواه ابن حبان في صحيحه.
وفي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري – رضي الله عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«إياكم والجلوس في الطرقات، قالوا: يا رسول الله مالنا من مجالسنا بد نتحدث فيها قال: فإذا أبيتم إلا المجلس فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حقه؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر».
وفيهما أيضاً عن جرير – رضي الله عنه – قال:
"بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ على إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم".
فانظر – رحمك الله – كيف قرن النبي صلى الله عليه وسلم النصح الذي هو عبارة عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالصلاة والزكاة يتبين لك عظم محلهما وتأكيد وجوبهما.
وعن أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قال:
«كل كلام/ ابن آدم عليه لا له إلا أمراً بمعروف، أو نهياً عن منكر، أو ذكراً لله تعالى».