للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن عقب عبد الرحمن بن محمد بن عقيل عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عقيل، ولم يبق من الذكور له عقب؛ لأن ابنه علي بن عبد الرحمن درج، وابنته أم كلثوم عند جعفر بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فعقبها من أولاد عمر الحسن والحسين، وأم هاني وأم محمد.

ولأم كلثوم أيضاً من عقيل بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عقيل: القاسم ومحمد وعلي وعبد الله وفاطمة وأم أم كلثوم حمادة بنت عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب.

[العقبة السابعة:]

[أولاد زين العابدين]

رضي الله عنه، وأولاد الحسن الثاني، وزيد بن الحسن رضي الله عنه، وأولاد جعفر بن محمد الحنفية، وأولاد عبيد الله بن العباس، وأولاد محمد بن عمر الأطرف، والزينبية والعرضية، وأولاد عبد الله الأحول ابن محمد بن عقيل يعتبر تساوى رتبهم إلى الأصول، ويقال لذلك القعدد، كما تقدم في الجدول الموضوع لهذا الترتيب، ومن الله التوفيق.

أولاد زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم الحسن بن زين العابدين رضي الله عنه، والحسين الأكبر بن زين العابدين رضي الله عنه، ولا بقية لهما، وأمهما أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. وأبو جعفر محمد الباقر رضي الله عنه، وعبد الله، وأمهما أيضاً بنت الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما.

فأول من اجتمع له نسب الحسن والحسين الباقر رضي الله عنه، فالباقر رضي الله عنه أشرف أرباب الأنساب، وله نسب الحسن والحسين رضي الله عنهما ونسب الأكاسرة من قبل جدته شهربانوية، وجدته ولد أم عبد الله من حافدات أبي بكر.

وعبد الله بن زين العابدين رضي الله عنه. كان زيد بن الحسن المتولي لصدقات أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، فخرج زيد بن علي رضي الله عنه المصلوب إلى الخليفة هشام بن عبد الملك، والتمس منه أن يجعل تولية ملك الصدقات إلى أخيه عبد الله بن زين العابدين رضي الله عنه فجعله هشام متولياً وزيد بن الحسن مشرفاً عليه.

وعبد الله بن زين العابدين رضي الله عنه كان عالماً راوياً للأخبار، وهو الذي يروي عن أبيه وأبوه عن جده رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قد قال: البخيل كل البخيل من إذا ذكرت عنده فلم يصل علي. وتوفي وهو ابن سبع وخمسين سنة.

عمر بن زين العابدين رضي الله عنه وكان عمر أحد علماء السادة، وكان المتولي لصدقات جده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه في مدة عهده، وكان لا يمنع من أكل من الصدقات شيئاً.

وقال عمر: المفرط في حبنا كالمفرط في بغضنا، انزلونا ما أنزلنا الله به ولا تقولوا فينا ما ليس فينا.

وتوفي عمر بن علي بن الحسين رضي الله عنهما وهو ابن سبعين سنة، وكان أسن من زيد بن علي المصلوب.

وزيد المصلوب، قضيته معروفة، وهو إمام الزيدية، وقيل فيه لما قتل:

يأمن الطير والطيا ولا يأمن ... آل الرسول عند المقام

حفظوا خاتماً وسمل رداء ... وأضاعوا قرابة الأرحام

رحمة الله والسلام عليكم ... كما قال قام قائم بالسلام

وله مع هشام بن عبد الملك الخليفة مقامات.

وقيل: لما خرج زيد من مجلس هشام، قال هشام لأهل الشام: ألستم تزعمون أن أهل هذا البيت قد بادوا، لا والله ما انقرض قوم هذا خلفهم.

وقيل أيضاً فيه:

غداة ابن النبي أبو حسين ... صليب بالكناسة فوق عود

يظل على عمودهم ويمسي ... بنفسي أعظم فوق العمود

فكم من والد لأبي حسين ... من الشهداء أو عم شهيد

لقد نهجوا بقتل بني على ... ولحوا في ضلالهم البعيد

الحسين بن علي بن الحسين رضي الله عنهما، وقد روى الحسين بن علي رضي الله عنه وهو الحسين الأصغر عن أبيه وعن عمته فاطمة بنت الحسين رضي الله عنه، وعن أخيه أبي جعفر الباقر رضي الله عنه، وكتب الناس عنه الحديث. وكان الحسين الأصغر يتصدق كل يوم بدينار.

ومات سنة سبع وخمسين ومائة من الهجرة بالمدينة، ودفن بالبقيع، ويقال له أبو عبد الله أعقب.

وعبد الرحمن بن علي رضي الله عنه وسليمان بن علي رضي الله عنه، وليس لعبد الرحمن ولا لسليمان ولد.

<<  <   >  >>