العقب من أبي القاسم علي بن زيد بن محمد بن ظفر: أبو البركات زيد، كان فاضلاً عالماً. أبو سعيد محمد يلقب بعلم العهدى وقد رأيته. أبو إبراهيم جعفر، له رزق في ديوان بيهق وقد رأيته.
العقب من أبي عبد الله الحسين بن محمد بن أحمد زبارة بن محمد الأكبر بن عبد الله المفقود: أحمد المعروف بأحمدك الواعظ ابن الحسين بن محمد بن أحمد زبارة. وأبو القاسم إبراهيم. وأبو علي محمد. وأبو محمد عبد الله.
وأما أحمدك الواعظ، فعقبه من أبي عبد الله الحسين. وأما أبو القاسم إبراهيم بن الحسين، فعقبه الحسن والحسين، أمهما أم الحسين بنت علي بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن محمد بن علي بن علي بن الحسن الأفطس.
وأما عبد الله بن الحسين بن محمد بن أحمد زبارة، فعقبه الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد بن أحمد زبارة، وعلي ومحمد.
وأما الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد بن أحمد زبارة، فعقبه محمد وأحمد، وهما ابنا الحسين بن عبد الله بن الحسين بن محمد بن أحمد زبارة بن محمد الأكبر بن عبد الله المفقود.
الأمير السيد الأجل الأعز جلال الدين ركن الإسلام العزيز بن جلال الإسلام والمسلمين عماد الدولة والدين ملك النقباء في العالمين افتخار الشرق أبي الحسن علي بن جلال الدين محمد بن السيد الأجل عماد الدين جمال الحرمين.
ولد السيد الأجل جلال الدين العزيز ابن عماد الدين يوم السبت التاسع من ربيع الآخر سنة ثمان وأربعين وخمسمائة. واتفقت ولادة أبيه السيد الأجل عماد الدولة والدين أدام الله علوه يوم الثلاثاء الثالث من المحرم سنة إحدى وعشرين وخمسمائة.
والدة السيد الأجل عماد الدولة والدين وأخيه ركن الدين الحسن السيدة الزاهدة وارثة زهادة جدتها فاطمة الزهراء بنت السيد الأجل عز الدين زيد بن السيد الأجل فخر الدين أبو القاسم علي بن أبي يعلى زيد الذي تقدم ذكره. وجدتهما بنت الرئيس أبي علي الحسين بن المظفر بن محمد بن يحيى، من بيت الرئاسة القديمة.
أم أولاد عماد الدولة والدين أداه الله علوه وأولاد أخيه السيد السعيد ركن الدين الحسن رحمه الله بنت الأجل جمال الدين الحسين بن علي البيهقي، وكان من أركان الدولة السلطان الأعظمية، وقتل بين يدي كورخان الصيني في شهور سنة سبع وثلاثين وخمسمائة.
انتقل السيد الأجل ركن الدين حسين بن جلال الدين إلى جوار رحمة الله ليلة الثلاثاء الثالث والعشرين من ربيع الأول سنة ٥٤٢.
ولادة الأمير السيد السعيد محمد بن ركن الدين بن جلال الدين يوم الاثنين ١٩ شهر صفر سنة ٥٤٥ انتقل إلى رحمة الله في ١٥ شوال سنة ٥٥٣ اتفقت ولادة السيد الأجل جمال الدين في الحادي والعشرين من شهر رمضان سنة ٥٤٢.
السيد الأجل جمال الدين حسين بن ركن الدين محمد في شوال سنة تسع وتسعين وأربعمائة، وكان صدراً مفضالاً جواداً ساقاً، قلت في حقه في كتاب وشاح دمية القصر: من نوع إلى آبائه وأجداده في فضائله وأخلاقه، ولم يتعد طور أعرافه ومن حكاهم في ضرابيه، فقد شهد بالصدق على طهارة مناصبه، ومن نظر في مرآه صفات ذلك السيد الأجل وصور مجده، صلى من قضايا الإيمان على جده، ومن منظومه قوله:
ألم خيال بعد مناهج النصب ... وحور المطايا تحوا حبانيا تحبو
يود عتاد القلب لج به الهوى ... فلما تولى كاد يتبعه القلب
أعلل نفسي بالوصال وإنما ... يكذب ظني مطلعه صعب
ولم أنس مأنوس الوصال وطيبها ... إذ الربع مأنوس وعصب الضبي رطب
كأيام مولانا الأجل الذي إلى ... خباب سواه قط لا يهتدي الراكب
فتى حل من بيت النبوة موضعاً ... بعزه شرف السيادة والعرب
هو الفلك العالي يدور على العدى ... بنعمي ويؤدى المعاني له قطب
ومن طرف منظومه أيضاً:
هو البدر قد جلى الدجى بقدومه ... بل الشمس هذا عادة الشمس والبدر
إذا ما دجى ليل الخطوب ببيهق ... فأرواه فخر ينوب عن الفخر
تصدع شمل الأنس فيها ببعده ... ويدل فيها الأمن بالخوف والذعر