للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لأن صفة الطواف المشروعة هي أن يطوف أسبوعا كاملا (أي سبعة أشواط) أما هذه فصفة ناقصة من صلى صلاة ناقصة فأتى بالسجود دون الركوع أو الركوع دون السجود.

ولعل الحامل لبعض الناس في أن يطوف طوافا واحدًا هو الكسل فهو يريد أن يدعو ولكنه لا يريد أن يتلبس بكامل أشواط الطواف. والأولى لمثل هذا أن يستقبل الكعبة ويدعو بدون هذا الطواف الناقص.

٢ - تخصيص أدعية معينة لكل شوط من الأسبوع، وتوجد كتيبات خصصت للدعاء في الطواف، لكل شوط دعاء خاص به. وكذلك الدعاء قبالة باب الكعبة: (اللهم هذا البيت بيتك والحرم حرمك والأمن أمنك وهذا مقام العائذين بك من النار).

* الدعاء عند الركن العراقي بلفظ: اللهم إني أعود بك من الشك والشرك والشقاق وسوء الأخلاق وسوء المنقلب في المال والأهل والولد.

* الدعاء تحت ميزاب الكعبة بلفظ: اللهم أظلني تحت ظل عرشك يوم لا ظل إلا ظل عرشك اللهم اسقني بكأس محمد - صلى الله عليه وسلم - شربة هنيئة مريئة لا يظمأ بعدها أبدا يا ذا الجلال والإكرام.

* وعند الركن الشامي: (اللهم تقبل منا كما تقبلت من إبراهيم).

* وعند الركن اليماني: (اللهم إني أعوذ بك من الكفر ومن الفقر ...).

لأن هذه الأدعية لم ترد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولذا عدها بعض أهل العلم من البدع (١)؛ لأنه لم يثبت عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه دعا عند الباب أو تحت الميزاب ولا عند ظهر الكعبة وأركانها (٢).


(١) مناسك الحج للألباني، ص٥٢.
(٢) زاد المعاد (٢٠/ ٢٠٦).

<<  <   >  >>