أن يخصص للإفطار دعاء غير ما ورد ويلتزمه أو أن يدعو دعاء جماعيا بمن معه ويلتزم ذلك على أنه سنة وكذلك أن يلتزم بعض الأدعية التي وردت في أحاديث ضعيفة مثل حديث ابن عباس رضي الله عنه قال: كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا أفطر قال:«اللهم لك صمنا وعلى رزقك أفطرنا، فتقبل منا إنك أنت السميع العليم»(١).
وأما الدعاء في السحور:
أن يخص السحور بدعاء أو أن يدعو بلفظ:«اللهم بارك لنا في سحورنا» وكذلك الاعتداء هجر الدعاء في هذا الوقت الثمين الذي هو وقت التنزيل الإلهي مع أن الغالب أنهم يقومون لأجل السحور ولكن قليل منهم من يستغل هذا الوقت بالدعاء والاستغفار.
قال تعالى:{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ}[غافر: ٦٠] فإذا كان الله قد نهى عن هجر الدعاء مطلقا كما في هذه الآية فكيف بمن يهجر الدعاء في مثل هذه الأوقات الفاضلة والدقائق الغالية.
(١) رواه الدراقطني في سننه (٢٤٠) وابن السني في عمل اليوم والليلة (٤٧٤) والطبراني في المعجم الكبير (٣/ ١٧٤) وفي إسناده عبد الملك بن هارون بن عنترة قال عنه البخاري: كوفي منكر الحديث، وقال الإمام أحمد: ضعيف الحديث. وقال النسائي: متروك الحديث. الضعفاء والمتروكين (١/ ٧٠). وقال ابن القيم: لا يثبت زاد المعاد (٢/ ٤٨).