للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وكان الفريد والدر واليا ... قوت من لفظه وسام الركاز

تقضم الجمر والحديد الأعادي ... دونه قضم سكر الأهواز

بلغته البلاغة الجهد بالعفو ... ونال الاسهاب بالايجاز

حامل الحرب والديات عن القو ... م وثقل الديون والأعواز

كيف لا يشتكي وكيف تشكو ... وبه لا بمن شكاها المرازي

أيها الواسع الغناء وما فيه ... ميت لمالك المجتاز

بك أضحى شبا الأسنة عندي ... كشبا أسوق الجراد النوازي

وانثنى عني الرديني حتى ... دار دور الحوف في هواز

وبآبائك الكرام التأسي ... والتسلي عمن مضى والتعازي

تركوا الأرض بعد ما ذللوها ... ومشت تحتهم بلا مهماز

وأطاعتهم الجيوش وهيبوا ... فكلام الورى لهم كالنحاز

وهجان على هجان تؤاتيك ... عديد الحبوب في الأقواز

صفها السير في العراء فكانت ... فوق مثل الملاء مثل الطراز

وحكى في اللحوم فعلك من الوفر ... فأودى بالعنتريس الكناز

كلما جادت الظنون بوعد ... عنك جادت يداك بالإنجاز

لك منشد القريض لديه ... واضع الثوب في يدي بزاز

ولنا القول وهو أدرى بفحوا ... هـ وأهدى فيه إلى الإعجاز

ومن الناس من تجوز عليه ... شعراً كأنها الخاز باز

ويرى أنه البصير بهذا ... وهو في العمى ضائع العكاز

كل شعر نظير قائله في ... ك وعقل المجيز عقل المجاز

وله رحمه الله تعالى

هذي برزت لنا فهجت رسيسا ... ثم انثنيت وما شفيت نسيسا

وجعلت حظي منك حظي في الكرى ... وتركتني للفرقدين جليسا

قطعت دياك الخمار بسكرة ... وأدرت من خمر الفارق كؤوسا

إن كنت ظاعنة فإن مدامعي ... تكفي مزادكم وتروي العيسا

حاشا لمثلك أن تكون بخيلة ... ولمثل وجهك أن يكون عبوسا

<<  <   >  >>