ورشف رضاب ثغرك واعتناق ... أنال به المسرة والأماني
وحسبك ما بليت به فإني ... وعزك ذي المحاسن في هواني
أراك نسيتني وسلوت ودي ... وأوجبت التجافي عن مكاني
فأين العهد والود المصفى ... وذاك الوصل في ذاك الزمان
أعد نظراً إليّ فإن قلبي ... لعمرك إن أطلت الهجر فاني
سألتك بالهوى العذري أن لا ... تضنّ بما يسرّ به جناني
فها وجدي تضاعف منه كربي ... وصيرني حديثاً في المغني
جعلت فداك فاسمح بالتلاقي ... ولا تجعل جوابي لن تراني
وعش في نعمة وعلوّ جاه ... بطه الطهر والسبع المثاني
وله لطف الله به
النفس كادت أن تذوب من الجوى ... فإلى متى هذا التفرق والنوى
يا متلفي بالبعد عنه وقاتلي ... بالصدّ رفقاً بي فقد آن الثوى
عجل بوصل موصل لي صحة ... أشفى بها سقم الفؤاد من الهوى
وارحم فما للصب صبر ممرضي ... من بعد هذا اليوم يا نعم الدوا
وله عفا الله عنه
قلم الولاء جرى بنور سوادي ... لذوي الفخار السادة الأمجاد
فبدت به كلمات مقول شاعر ... يسمو بها شعراء كل بلاد
أهل الكسا منوا عليّ بنظرة ... لأنال منها ما يسرّ فؤادي
أهل الكسا ما رمت غير جنابكم ... وودادكم فارعوا عظيم ودادي
أهل الكسا إني أسير هواكم ... وبه وجاهكم حصول مرادي
أهل الكسا أنا لا أميل وحقكم ... عنكم بلوم ذوي قلىً وفساد
أهل الكسا من لامني في حبكم ... يصلى غداً ناراً مع ابن زياد
هو ذاك من آذى النبي بسوء ما ... أبداه بغضاً في أبى السجاد
ومع الذين لهم فضائح جمة ... وقلوبهم ملئت من الأحقاد
أهل الكسا إني ابتليت بعصبة ... كرهت سماع حديثكم في نادي