وفي حديث سنده حسن:«كان معاوية يكتب بين يدي رسول الله - عليه الصلاة والسلام -» قال المدايني: كان زيد بن ثابت يكتب الوحي وكان معاوية يكتب للنبي - صلى الله عليه وسلم - على وحي ربه. وهي مرتبة رفيعة. وروى الترمذي وقال إنه حديث حسن «أن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - دعا له فقال: اللهم اجعله هاديا مهديا» ودعاءه - عليه الصلاة والسلام - لأمته مستجاب ومتى كان هذا مستجابا كان في معاوية صفتان يقعدان لاعنه ومكفره على عجزه. وأخرج الملا في سيرته ونقله عنه المحب الطبري في رياضه أنه - صلى الله عليه وسلم - قال:«أرحم أمتي بأمتي أبو بكر وأقواهم في دين الله تعالى عمر وأشدهم حياء عثمان وأقضاهم علي ولكل نبي حواري وحواري طلحة والزبير وحيث ما كان سعد بن أبي وقاص كان الحق معه وسعيد بن زيد من أحباء الرحمن وعبد الرحمن بن عوف من تجار الرحمن وأبو عبيدة بن الجراح أمين الله تعالى وأمين رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وصاحب سري معاوية بن أبي سفيان فمن أحبهم فقد نجا ومن أبغضهم فقد هلك» وفي هذا من الدلالة على فضله ما لا يخفى. وقد فاز - رضي الله تعالى عنه - بمصاهرة النبي - صلى الله عليه وسلم - فإن أم حبيبة أم المؤمنين أخته وقد قال