وقد درج معهم على أحسن حال وأرفه بال، زوج ابنته أم كلثوم من عمر - رضي الله تعالى عنه - ونكح هو كرم الله وجهه من سبي أبي بكر - رضي الله تعالى عنه - خولة الحنفية - رضي الله عنها - وصدر منه كرم الله وجهه من حسن المعاملة مع الخلفاء ما لا يقبل تأويلا. وهو مما يلقم الشيعة حجرا لكونهم أسوأ الخلق عقيدة وأكثرهم جرأة وأظهرهم ضلالا. قال في تبصرة الحقائق: الشاك في كفرهم إن شك في أن قولهم هل هو فاسد أم لا فهو كافر وإن علم أن قولهم ضلال وبدعة وشك في كونه كفرا ففي تكفير خلاف. وممن حكم بكفر الشيعة وإلحاق ديارهم بدار الحرب جماعة من المتأخرين كالعلامة ابن كمال وشيخ الإسلام أبي السعود وغيرهما. ولولا خوف الإطناب لأتيت من فضائحهم بالعجب العجاب، وفيما ذكرناه كفاية فيما نحن بصدده من الجواب. والله تعالى الهادي إلى صوب الصواب.
[الخاتمة في تفاوت الصحابة في الفضل]
وأما الخاتمة ونسئل الله تعالى حسنها ففي تفاوت الصحابة - رضي الله عنهم - في الفضل
اعلم أن أفضل الخلق على الأصح وعليه أكثر الناس الأنبياء ـ عليهم السلام ـ وأفضلهم المرسلون وأفضلهم أولوا العزم وأفضلهم محمد - صلى الله عليه وسلم - وهل هو - عليه الصلاة والسلام - أفضل من المجموع كما أنه أفضل من كل واحد أم لا فيه خلاف، والذي أميل إليه الأول. وأفضل الأمم أمته