للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:

رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال رسول الله - عليه الصلاة والسلام - سمع الله لمن حمده فقال معاوية - رضي الله عنه -: ربنا ولك الحمد. فما بعد هذا" الشرف الأعظم. وأما ما روي عن أنس - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: «أمتي كالمطر لا يدرى أوله خير أم أخره» فلا يعارض ما تدل عليه تلك الظواهر لأن المراد منه كما قال ابن قتيبة تقريب آخر هذه الأمة إلى أولها في الفضل كما تقول لا أدري أوجه هذا الثوب خير أم مؤخره وقد علمت أن وجهه خير، ولكنك تؤيد تقريب مؤخره من وجهه في الجودة، وغير ذلك مما هو مذكور في محله.

هذا والحمد لله حمدا غضا والصلاة والسلام على نبيه النبيه حتى يرضى وعلى آله وأصحابه نجوم الهداية ورجوم الغواية ما ظهر الحق والصواب وأحرق شياطين الأوهام من فلك العلم شهاب. وكتب أفقر العباد إليه عز شأنه أبو الثناء شهاب الدين السيد محمود المفتي ببغداد عفى عنه سنة ١٢٥٤ رمضان.

-

ثم طبع هذا الكتاب المستطاب الحري أن يكتب بالتبر المذاب على ذمة حضرة السيد أحمد شاكر أفندي وشبل المؤلف المرحوم لا زال راتعا في رياض الفضائل والعلوم وذلك سنة ١٣٠١ من ذي القعدة الحرام.

<<  <