ما كان الاكتفاء به ببعض الكلمة موشحاً ببديع التورية غير خارج عن الوزن إذا قصد شق التورية الآخر واقعاً في البيت الثاني فقط وهذا القسم من أبدع الأنواع وألطفها لم يعرفه المتقدمون ولا عوج عليه من المتأخرين غير الشيخ جمال الدين بن نباتة في هذه.
فمن ذلك قوله وأجاد:
بروحي أعزُ الناس نأياً وجفوةً ... وأحلاهم ثغراً وأملحُهم شكلاَ
يقولون في الأحلامِ يوجدُ شخصه ... فقلت ومن ذا بعده يجد الأملا