وغالطت إذا قالوا أَتَاح وِصَاَله ... وإلا إلى للقلب قلت لهم أباج
قلت: لما أنشدني ابن حجة هذين البيتين قلت له أن أباح لا يتعدى باللام وإنما يتعدى بنفسه فبهت ولم يدر، فقلت له أن كان ولا بد فينبغي أن يقال وإلا أتى قرباً فقلت لهم أني أخ فأصلحه وكتبه كذلك وهذه عادتي معه في غالب نظمه القديم والحديث حتى إني أصلحت له أشياء نظمها من فوق الثلاثين عاماً ومن أراد ذلك فعليه بكتابي المسمى (بالحجة في سرقات أبن حجة) على أن في تكرير قوله يقولون فقلت لهم وقالوا وقلت لهم من العلاقة ما يقلقل الجبال والله، أعلم.
ونظم سيدي أبو الفضل ابن أبي ألوفا قدس روحه في هذا النوع قوله:
قد تغطَّينا فروحوا بِنَا ... فهذا الوقتُ وقتُ الروَاح
وإن نأى الساقي فُنوحوا مَعِي ... عوناً فإني لا أطيق النواح