أما من ذكرهما معاً في علم واحد، وهو حذف البعض لدلالة الباقي عليه كالحلي، فهو خطأ ظاهر، وتكرار محض وكأنه رأي بعضهما في بعض السبعين كتاباً التي قال أنه وقف عليها قبل نظم بديعتيه يسمى باسمه الخاص، ثم رأى الآخر في البعض الآخر منها فسمي باسمه الآخر، ورأى بعض الاختلاف في لفظ للحدين. ولم تتأمل رجوعهما في المعنى إلى شيء واحد، فجمع بينهما في بديعتيه ظناً منه أنهما غيران ثم قال الشيخ بدر الدين: وقد ظفرت له بمثال في الكتاب العزيز وهو قوله تعالى: (إنَّهُ مِنْ سُلَيْمَانَ وإنَّهُ). قال بعضهم: التقدير إنه من تعلمون وإن كان محتملاً فالظاهر خلافه وأن قوله بسم الله الرحمن الرحيم وما بعده خبر إن. أي أن المكتوب هذا لفظ يدل عليه قول البغوي: تبينت ممن الكتاب فقالت: إنه من سليمان وتبينت المكتوب فقال: وإنه بسم الله الرحمن الرحيم: (ألاّ تَعْلُوا عَلّيَّ وَأْتُوني) ويحتمل أن يكون منه قوله تعالى: (سَرابيلَ تَقِيكُمُ الحَرَّ). قال البغوي، قال أهل المعاني: أراد الحر والبرد اكتفى بذكر أحدهما لدلالة الكلام عليه فلفظه اكتفى مشعرة بتسمية النوع الاصطلاحي اللهم إلا أن يريد الاكتفاء اللغوي فيحتمله ويحتمل الإيجاز والله أعلم. ومن وقوعه في كلام العرب قول