للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تقع على بعد نحو ٤٠ كيلو مترًا من العاصمة «مسقط» حيث عقدت (ندوة الفقه الإسلامي) التي دعت السلطنة لعقدها في المدة من (السبت ٢٢ شعبان - ٩ أبريل إلى الأربعاء ٢٦ شعبان سنة ١٤٠٨ - ١٣ أبريل سنة ١٩٨٨م)، وحضرها كثير من كبار العلماء والمشتغلين بالفقه الإسلامي، والحركة الإسلامية وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر.

التقيت بالشيخ محمد علي تسخيري في أول جلسة، وتبادلنا التحية، والمصافحة، وذكَّرني بأن أول لقاء كان في أحد الملتقيات الفكرية في مدينة قسنطينة بالجزائر في أوائل الثمانينات.

وفي اليوم الثاني خرجنا سويًا من الجلسة للاستراحة، ودار بيننا حديث بدأه هو حين قال لي: «لقد ظَلَمْتَنَا كثيرًا فيما كتَبْتَه عنا».

قلت له: «أنا مستعد من الآن والكتاب عندك ليس بعيدًا عنك، أن أتقبل منك أي تصحيح لخطأ وقع مني، وأنشره في الطبعة القادمة، ورحم الله امرأ أهدى إليَّ عيوبي، وأنا لم أكتب شيئًا إلا بمراجِعِه ووثائقِه من كُتُبِكم».

قال: «لقد ظلمْتَنَا حين نسبْتَ إلينَا أننا نقول بتحريف القرآن، وأن الصحابة الذين جمعوه، قد أسقطوا منه سُوَرًا وكلمات، تثبت حق علي - رضي الله عنه - في الإمامة بعد الرسول».

<<  <   >  >>