قلت له: «نعم ذكرتُ ذلك، معتمدًا على ما جاء في كتبكم، وذكرت هذه الكتب، وعلى رأسها كتاب (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) الذي ألفه عالمكم الكبير «الشيخ حسين النوري الطبرسي» في آخر القرن الثالث عشر الهجري، وطبع في إيران (سنة ١٢٩٨هـ)، ونقلتُ بعض ما جاء في هذا الكتاب بالنص، فكيف أكون قد ظلمْتُكم وأنا لم أذكر كلمة في ذلك إلا من نَصّ كتبكم، وما قرره علماؤكم، وقد أحطتم مؤلف كتاب (فصل الخطاب) هذا بكل تكريم عند وفاته (سنة١٣٢٠هـ)، حيث دفن في مشهد الإمام المرتضوي بالنجف أشرف البقاع عندكم».
قال:«هذا الكتاب لا يساوي شيئًا، وأنا أضعه تحت قدمي».
(وضرب الأرض بقدمه) وهو منفعل.
قلت له:«ولماذا تُبْقُون عليه مُعتبرًا عندكم، إذا كان الأمر كذلك؟ لماذا لم تعلنوا أنكم لا تُقِرُّون ما جاء في هذا الكتاب، وتنشروا هذا على نطاق واسع، حتى أعلم أنا وغيري أن هذا الكتاب لا يعبر عن رأيكم ولا رأي المذهب والمتمذهبين به؟
وهل صدر قرار أو بيان على الأقل من المرجع الأعلى للشيعة وهو الآن «آية الله الخميني» بعدم صحة ما جاء في كتبكم وعلى رأسها كتاب الطبرسي هذا، من اتهامكم للصحابة الذين جمعوا