للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القرآن بأنهم حرفوه؟ وذلك حتى تقوموا بحذف هذه الاتهامات من هذه الكتب عند إعادة طبعها، أتعجزون عن هذا؟

لم يحصل منكم شيء من ذلك، وأنا أعرف أن بعض علمائكم يتبرءون في مجالسهم من ادعاء تحريف القرآن، لكن الصوت العالي والرواج هو للرأي الذي يدعي أن الصحابة حرفوا القرآن، فلماذا لم تصدروا بيانًا للشعب الذي يتعلم من هذه الكتب، باستنكاركم لهذا الاتهام؟».

قال لي: «وقد تحدثْتَ أيضًا عن قولنا بأن هناك مصحفًا يقال له «مصحف فاطمة»، ونحن لا نقول بهذا».

قلت له: «نعم تحدثتُ عما تقولُه أوثق المصادر عندكم من أن الوحي كان ينزل على السيدة فاطمة - عليها السلام - بعد وفاة والدها، وكان عليٌّ - رضي الله عنه - هو كاتب الوحي، حتى تجمع من ذلك ما سميتموه «مصحف فاطمة».

وكان أول علمي بهذا اطلاعي على خطبة للخميني أذاعتها إذاعة طهران قال فيها حين كان يخطب في اجتماع للسيدات بمناسبة الاحتفال بذكرى مولد السيدة فاطمة - عليها السلام -: «إنني أجد نفسي عاجزًا عن الحديث عن السيدة فاطمة، ولكني أكتفي برواية مدعمة بالأدلة ذكرها كتاب «الكافي» ... وذكر للسيدات هذه الرواية.

<<  <   >  >>