للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وثاني يوم في الجلسة الصباحية أخبرني أحد الأخوة من العلماء أن سماحة الشيخ قد أصابته حالة مفاجئة في القلب ونقل على أثرها لمستشفى السلطان في جناح خاص، فأسفْتُ أن أكون قد تسببتُ فيما حصل له، وسارعْتُ إلى زيارته في المستشفى حيث وجدتُه جالسًا على سريره وقد أفاق، فطمأنني إلى أن ما أصابه كان بسبب قرحة في الاثني عشر اشتدت عليه، وأخذ الدواء المناسب لها، وحضر ـ ونحن نتحدث ـ وزير خارجية إيران «سعادة علي أكبر ولايتي» يزور الشيخ فقام بتعريفنا بعضنا لبعض، وجلست قليلًا .. ثم استأذنت لأخلي لهما الجو.

وثاني يوم رغب أخي الدكتور محمد الأحمدي أبو النور في زيارته فذهبنا سويًّا، ووجدنا حجرته خالية من الزوار، ورغب في استئناف الحديث .. فقلت له: «موضوع الحرم، كيف تفعلون فيه هذا الذي لم يقبله أحد من المسلمين؟».

قال: «إن الإمام الخميني يحتاج إلى فتوى شرعية من علماء المسلمين وهو يستجيب لها فورًا».

قلت له: «وهل موضوع أمن الحرم في حاجة إلى فتوى منا بعد النصوص الصريحة التي تؤكد ضرورة الأمن في الحرم. هل بعد قوله تعالى: {وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا} (آل عمران:٩٧)، وبعد أن أمَّنَ الله

<<  <   >  >>