كل ما في الحرم حتى الطير والشجر، وحرّم مجرد الجدال فيه، هل بعد هذا نحتاج إلى فتوى من أحد؟
وهل جَلْبُ المتفجرات مع حجاج إيران، وتسيير المظاهرات تهتف باسم خميني، تسد الشوارع، وتؤذي المارة فيها، وتتجه إلى دخول الحرم، وهو مزدحم غاية الازدحام، وهي تضم عشرات الآلاف من المتحمسين الثائرين، ونتيجة هذا كله معلومة، هل يتفق هذا مع الأمن الذي طلب الله منا أن نوفره للحرم؟».
وتسرب الحديث سريعًا إلى الحرب ورفْض السلام، فذكر لنا بعض الاقتراحات الحلوة، ووعد بأن يخرج مساء اليوم، ونلتقي، وتعقد بعض الجلسات، والذي نتفق عليه يقوم بتبليغه للمسئولين هو في إيران، ونحن رأسًا إلى الرئيس صدام، وأظهرت له استعدادي لأن أحضر إلى إيران ... وقلت: من يدري؟ وفي أمثالنا مَثَلٌ يقول:«يوضع سره في أضعف خلقه» لعل الله ينفخ في صورتنا وفي سعينا فيسوق الخير على أيدينا لأمتنا، وتحمس معي أخي الدكتور الأحمدي وقال له:«والله إننا مستعدون لأي جهد، ولأية تضحية، وتعال نجتمع الليلة، لعل الله يجعل من بعد عسر يسرًا».
اتفقنا على هذا، وخرجنا والأمل يداعبنا، ويلاعب أفكارنا، ويسرح بنا الخيال ويرسم لنا الصور الجميلة التي نحبها، برغم