للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

العريضة .. كأنه سيخلد في الدنيا!

قال الحسن البصري رحمه الله: (ما أطال عبد الأمل إلا أساء العمل! ).

وقال بعض الحكماء: (الأمل سلطان الشيطان على قلوب الغافلين).

طول الأمل أكبر داعٍ إلى الغفلة .. إذ يتولَّد عنه؛ الكسل عن الطاعات، والوقوع في المعاصي، وتسويف التوبة، والانشغال بالدنيا، وقسوة القلب!

ثالثًا المعاصي: المعاصي تصد عن الطاعات، وخاصة إذا كثرت، مع الإصرار وعدم الاستغفار، فإن ذلك من أسباب الغفلة ..

قال ابن القيم: (فمما ينبغي أن يُعلم أن الذنوب والمعاصي؛ تضر ولا بد، وأن ضررها في القلب كضرر السُّموم في الأبدان، على اختلاف درجاتها في الضرر، وهل في الدنيا والآخرة شر وداء إلاَّ سببه الذنوب والمعاصي؟ ! ).

أخي المسلم: تلك هي أهم العلامات في طريق الغفلة .. وتحت تلك العلامات تندرج أشياء كثيرة .. فضع نفسك في ميزان المحاسبة؛ فتأمل في حالك: هل أنت من الواقعين في شيء من تلك العلامات؟

ولتعلم أيها المحاسب لنفسه؛ أن تلك العلامات تتولَّد منها شرور يقع فيها كل غافل ..

* منها: التهاون بالذنب: فإنَّ الغافل غارق في غفلته .. غير ملتفت إلى فعله؛ فتراه مستصغرًا لذنوبه .. غير خائف من عقوبة الله تعالى ..

<<  <   >  >>