وإذا صلى الناس لرب العالمين .. لم يكن الغافل من المصلين!
وإذا بادر أهل الطاعة إلى الطاعات .. لم يكن الغافل من المبادرين!
لذلك كانت الغفلة سببًا في البعد عن الله تعالى!
قال ابن القيم: (على قدر غفلة العبد عن الذكر يكون بُعْده عن الله).
وقال أيضًا: (إنَّ الغافل بينه وبين الله عزَّ وجلَّ وحشة، لا تزول إلا بالذكر).
فهل حاسبت نفسك أخي المسلم: هل أنت من الذاكرين لله تعالى؟ ! هل أنت من المنشغلين بالطاعات؟
كثير أولئك الذين انشغلوا بجمع الدنيا .. وضاعوا في غمار الحياة! فأضاعوا الصلوات .. وغفلوا عن ذكر الله .. وأعرضوا عن الطاعات ..
أخي المسلم: الغفلة طريق ذو شرور .. إذا سلكه سالك حتى نهايته؛ أوصله إلى النار!
وإليك علامات هذا الطريق؛ حتى تتقيه .. وحتى تحاسب نفسك: هل أنت من سالكيه؟ !
أولاً: حب الدنيا: حب الدنيا ذلك الداء الخطير؛ الذي أهلك الكثيرين .. وما زال يهلك الكثيرين؛ ممن انشغلوا بالدنيا!
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «إنما أهلك من قبلكم الدينار والدرهم، وهما مُهْلكاكُمْ» [رواه البزار/ صحيح الترغيب للألباني: ٣٢٥٨].
ثانيًا: طول الأمل: طول الأمل شغل الكثيرين عن تذكُّر الموت والقبر والحساب! فترى صاحب الأمل يمنِّي نفسه بالأماني
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute