بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الموصوف بصفات الكمال، العظيم ذي الجلال، والصَّلاة والسَّلام على النَّبي الداعي إلى الحق، وعلى آله وأصحابه أهل العزائم والصدق. وبعد:
لقد جعل الله تعالى في هذا الإنسان أسراراً من بدائع صنعه .. وقفت دونها العقول .. وحارت فيها الألباب!
ومحاسبة هذا اللقاء تقف بك عند واحد من تلك الأسرار البديعة ..
النَّفس! ذلك السر الكامن بين جوانح الإنسان .. يقوده إلى موارد شتى .. فتارة هو داعيه إلى الخير .. وتارة يدعوه إلى الشر!
النَّفس! تلك العجيبة الفريدة!
النَّفس! بحر الأماني .. ومستودع الأسرار!
النَّفس! عدو في ثياب صديق!
(هل جاهدت نفسك؟ ! ) ومضة من ومضات: (سلسلة المحاسبة) وطليعة في درب محاسبة النَّفس.
أخي المسلم: أتدري ما هو جهاد النفس؟ !
إنَّه: جهادٌ ويحك إن هُزمت فيه!
إنَّه: قتالٌ يحتاج إلى سلاح وعُدَّة .. وبأس شديد!
إنَّه: جهادُ عدو كامن بين جنبيك!
إنَّه جهادٌ أشد من جهاد أهل الكفر والإلحاد!
وأما معنى جهاد النفس:
قال ابن عَلاَّن: «المجاهدة: مفاعلة من الجُهْد؛ أي الطاقة، فإن
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute