الإنسان يجاهد نفسه باستعمالها فيما ينفعها حالاً ومآلاً، وهي تجاهده بما تركن إليه».
جهادك نفسك: أن تسير بها في طريق الطاعات .. وتجنبها طرق المعاصي والشهوات ..
والنفوس ثلاثة:
١ - النفس الأمارة: وهي التي تأمر باللذات والشهوات، وتحض على الأخلاق الذميمة.
٢ - النفس اللوامة: وهي التي فيها من نور الإيمان ما ينبهها كلما غفلت فوقعت في سيئة، فتلوم نفسها.
٣ - النفس المطمئنة: وهي التي اكتمل فيها نور الإيمان، فرفضت كل ذميم، واتصفت بالصفات الجميلة.
أخي المسلم: أين أنت من جهادك نفسك؟ !
أين أنت من جهاد هو فرض عين على كل أحد؟ !
ألا ترى أن جهاد الكفار هو فرض كفاية، ولكن جهاد النفس فرض عين؟ !
إنها نفسك! إن لم تجاهدها فلن تأمن شرها! ولتكن البداية بمحاسبتها، ومعرفة عيوبها، ثم اسع جاهدًا في مجاهدتها ومخالفة هواها ..
قال مالك بن دينار: (رحم الله عبدًا قال لنفسه: ألسْتِ صاحبة كذا؟ ! ألستِ صاحبة كذا؟ ! ثم ذمَّها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله تعالى، فكان له قائدًا).
وقال ميمون بن مهران: (لا يكون الرجل تقيًا؛ حتى يحاسب نفسه محاسبة شريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute