* وكان كهمس بن الحسن يصلي كل يوم ألف ركعة، ثم يقول لنفسه: (قومي يا مأوى كل شر! ) فلما ضعف اقتصر على خمسمائة، ثم كان يبكي، ويقول: (ذهب نصف عملي! ).
أخي المسلم: هذه باقات من سير الصالحين .. ونفحات من أريج العارفين!
أُناسٌ عرفوا مواطن السعادة .. ومنازل الخيرات .. فعاشوا تحت ظلال الطاعات .. وتقلَّبُوا في رياض الصالحات!
فحاسب نفسك أيُّها العاقل: أين أنت من جهاد النفس؟ !
هل جاهدت نفسك؟ !
كيف أنت إذا دعتك نفسك إلى أمر فيه هواها؟ !
هل أنت حينها من العاصين لها؟ أم أنت من المسارعين إلى هواها؟ !
ما أشد حاجتك أيها الإنسان إلى عزم تُشْهِرُهُ سيفًا على هوى النفس وشهواتها!
وأولى هذه المحطات: أن تقف بها عند الأمر والنهي، فتأتمر بما أمرك الله تعالى، وتنتهي عن نواهيه.
ثانيًا: عوِّد نفسك عصيانها، ولا تُعطها مُناها فيما أحبَّت أو كرهت، تنقاد لك.
ثالثًا: حاسب نفسك .. وتفقَّد صحيفتها، ولا تهمل حسابها فإنك إن حاسبتها رجعت من قريب ..
رابعًا: ولا تنْسَ أن تستصحب معك سلاح الصبر، فإنه سلاح
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute