للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

سَمِينُ الكَفَّيْنِ (١) والقَدَمَيْنِ، (٢) شَثْنُ الْكَفَّيْنِ (٣) وَالْقَدَمَيْنِ (٤)، إِذَا مَشَى تَقَلَّعَ كَأَنَّمَا يَمْشِي فِي صَبَبٍ وَإِذَا الْتَفَتَ الْتَفَتَ مَعًا، شَبْحُ الذِّرَاعَيْنِ (٥)،


(١) (وكان سبط الكفين) أي غليظهما. قال أبو عبيدة: يعني أنهما إلى الغلظ والقصر أميل. وقال غيره: هو الذي في أنامله غلظ بلا قصر. ويحتمل أن يكون كناية عن الجود، لأن العرب تقول للبخيل جعد الكف، وفي ضده سبط الكف.
(٢) قال ابن بطال: كانت كفه صلى الله عليه وسلّم ممتلئة لحماً، غير أنها مع ضخامتها كانت لينة كما تقدم في حديث أنس.
(٣) بِفَتْحِ الْمُعْجَمَةِ وَسُكُونِ الْمُثَلَّثَةِ وَبِالنُّونِ اي لم يكن نحيف الكفين والقدمين مع ليونتهن وقِيلَ اللِّينُ فِي الْجِلْدِ وَالْغِلَظُ فِي الْعِظَامِ فَيَجْتَمِعُ لَهُ نُعُومَةُ الْبَدَنِ مَعَ الْقُوَّةِ
(٤) للإيماء إلى الشجاعة والثبات والقوّة في العبادات، ويحمد ذلك في الرجال لأنه أشد لقبضهم وأدل على قوّتهم، ويذم في النساء لفوات المطلوب منهن وهو الرعانة. ثم المراد غلظ العضو في الخلقة لا خشونة الجلد لما صح عن أنس: ما مسست ديباجة ولا حريرة ألين من كف رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وفي صفته صلى الله عليه وسلم: شَثْنُ الكفين والقدمين أَي أَنهما تميلان إلى الغِلَظِ والقِصَر وقيل هو الذي في أَنامله غلظ بلا قصر ويحمد ذلك في الرجال لأَنه أَشدُّ لقَبْضِهم ويذم في النساء.
(٥) أَي عريضهما وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم أَنه كان مَشْبُوحَ الذراعين أَي طويلَهما وقيل عريضهما وفي رواية كان شَبْح الذراعين ..

<<  <   >  >>