للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حَسَنُهُ) (١)، أَشْنَبُ (٢)، مُفَلَّجُ الأَسْنَانِ، (٣)


(١) أي وسيعه، وهو كناية عن غاية الفصاحة ونهاية البلاغة. وقال النووي: أي عظيمه. هكذا قاله الأكثرون. وهو الأظهر. قالوا: والعرب تمدح بذلك وتذم صغر الفم، في القاموس: رجل ضليع الفم أي عظيمه أو واسعه، أو عظيم الأسنان متراصفها.
(٢) أشنب: أي أبيض الأسنان مع بريق وتحديد فيها أو هو رونقها وماؤها أو بردها وعذوبتها
(٣) مفلج الأسنان: أي مفرج ما بين الثنايا، وفَلَجُ الأَسنان تباعُدٌ بينها، ورجل أَفْلَجُ إِذا كان في أَسْنانِه تَفَرُّقٌ، والفَلَجُ في الأَسنان تباعد ما بين الثّنايا والرَّباعِيات خِلْقةً فإِن تُكُلِّفَ فهو التفليجُ، ورجل مُفَلَّجُ الثنايا أَي مُنْفَرِجُها وهو خلاف المُتراصِّ الأَسنان وفي صفته صلى الله عليه وسلم أَنه كان مُفَلَّجَ الأَسنانِ وفي رواية أَفْلَجَ الأَسنانِ وفي الحديث أَنه لَعَنَ المُتَفَلِّجاتِ للحُسْنِ أَي النساءَ اللاتي يَفْعَلْنَ ذلك بأَسنانهن رغبة في التحسين، وأما الثنايا والرباعيات: والرَّباعِيةُ مثل الثمانية إِحدى الأَسنان الأَربع التي تلي الثَّنايا بين الثَّنِيّة والنّاب تكون للإِنسان وغيره والجمع رَباعِياتٌ قال الأَصمعي للإِنسان من فوق ثَنِيّتان ورَباعِيتان بعدهما ونابانِ وضاحِكان وستةُ أَرْحاء من كل جانب وناجِذان وكذلك من أَسفل انتهى، فالمعنى إذن: أن مقدم أسنانه صلى الله عليه وسلم، التي بين النابين، كانت مفلجة، أي مفروقة فرقا جميلا، وفي الخبر الآخر: كان ضليع الفم، ومعناه كما مر يومي بتراصف أسنان الفم، وفي الخبر أيضا أنه كان أشنب، أي لأسنانه بريق وتحديد، فهذه صفة أسنانه عليه سلام الله ..

<<  <   >  >>