للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أَكْحَلُ، عظيمُ الْعَيْنَيْنِ، في عينيه دُعجٌ (١)، أَشْكَلُ الْعَيْنَيْنِ (٢) طويلُ شَعْرِ الأَجْفَانِ، أَزَجُّ (٣) أقْرَنُ (٤)،


(١) وفي الخبر الآخر: أَدْعَجُ الْعَيْنَيْنِ أَهْدَبُ الْأَشْفَارِ،، والدَّعَجُ شدَّة سواد سواد العين وشدة بياض بياضها، وقيل شدة سوادها مع سعتها، وهو الأصح هنا، إذ أن بياض عينيه شابتهما حمرة، وعن محمد بن علي رضي الله عنه عن أبيه قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلّم ضخم الرأس، عظيم العينين، هدب الأشفار، مشرب العين بحمرة، كثّ اللحية، أزهر اللون، إذا مشى تكفأ كأنما يمشي في صُعُد، وإذا التفت التفت جميعاً، شثن الكفين والقدمين». وفي رواية أخرى: فِي عَيْنَيْهِ حُمْرَةٌ.
(٢) الأشكل على ما في القاموس ما فيه حمرة وبياض مختلطة، أو ما فيه بياض [يضرب] إلى حمرة، (قيل: ما أشكل العينين. قال: طويل شق العين) بفتح الشين. قال القاضي عياض: تفسير سماك اشكال العينين وهم منه وغلط ظاهر. وصوابه ما اتفق عليه العلماء ونقله أبو عبيدة وجميع أصحاب الغريب، وهو أن الشكلة حمرة في بياض العين، وهو محمود.
(٣) والزَّجَجُ رِقَّة مَحَطِّ الحاجبين ودِقَّتُهُما وطولهما وسُبُوغُهما واسْتِقْواسُهُما وقيل الزَّجَجُ دِقَّة في الحاجبين وطُولٌ والرجل أَزَجُّ وحاجب أَزَجُّ ومُزَجَّجٌ وزَجَّجَتِ المرأَةُ حاجبها بالمِزَجِّ دققته وطوّلته وقيل أَطالته بالإِثمد.
(٤) مرققهما مع تقوس، أَزِجَ وأَزَجَ العُشْبُ طالَ، والقَرَنُ التقاء طرفي الحاجبين .. فالمعنى أن حاجبيه طويلان ورقيقان ومقوسان ومتصلان، وفي الخبر الآخر في غير قرن، فيجمع بينهما أنهما كادا يلتقيان، ولم يلتقيا، وإنما فرق بينهما عِرْقٌ، جاء في لسان العرب: والقَرَنُ التقاء طرفي الحاجبين وقد قَرِنَ وهو أَقْرَنُ ومَقْرُون الحاجبين وحاجب مَقْرُون كأَنه قُرِن بصاحبه وقيل لا يقال أَقْرَنُ ولا قَرْناء حتى يضاف إِلى الحاجبين وفي صفة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سَوابِغَ في غير قَرَنٍ: القَرَن بالتحريك التقاء الحاجبين قال ابن الأَثير وهذا خلاف ما روته أُم معبد فإِنها قالت في صفته صلى الله عليه وسلم أَزَجُّ أَقْرَنُ أَي مَقْرُون الحاجبين قال والأَول الصحيح في صفته صلى الله عليه وسلم وسوابغ حال من المجرور وهو الحواجب أَي أَنها دقت في حال سبوغها. انتهى

<<  <   >  >>