(عليهم الصلاة والسلام) ليدلوا العباد على الطريق القويم ..
ولتكتمل أسباب هذه السعادة أنزل الله تعالى الكتب على أنبيائه (عليهم الصلاة والسلام) لتكون تشريعا وضياء لمن سلك سبيل الهداية ..
أخي: وقد جمع الله تعالى ذلك الهدى الذي تضمنته كتبه الطاهرة ـ جمعه في كتابه الذي أنزله على رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - .. {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}[النحل: ٨٩].
[* القرآن ثقيل .. القرآن هدى *]
أخي المسلم: ذلك هو الكتاب الطاهر الذي أنزله الله تعالى على نبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - .. ليكون حجته على العالمين .. ونوره الذي يهدي به المؤمنين .. فهو الحياة الحقيقية .. والهدى الكامل .. {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ}[الشورى: ٥٢].
أخي: أتذكر كم مرة حملت بيديك القرآن الكريم؟ !
أخي: أتذكر كم مرة نظرت في كتاب ربك تعالى؟ !
أخي: ما سألتك هذه الأسئلة إلا لألفتك إلى تلك الكرامة الظاهرة التي أكرمك الله بها، وهي: تيسيره عليك قراءة كتابه العزيز وحفظه! وإلا أخي لما أطاقته قلوب العباد .. ولضعفت عن حمله