للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

أخي: إن ثواب قراءة كتاب الله تعالى لم تقف بك عند هذا .. وهذه فضيلة أخرى .. فقف .. قف .. وتأمل ..

قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة! وغشيتهم الرحمة! وحفتهم الملائكة! وذكرهم الله فيمن عنده! ! » رواه مسلم.

أخي: يا له من أجر شمر من أجله الصالحون .. وتسابق إلى ساحاته المتقون .. وتنافس فيه المتنافسون ..

أخي: ألا ترى عظم ذلك الثواب؟ ! نزول الرحمة .. وقرب الملائكة .. وأعظمها وأجلها أن يذكرك الله تعالى في الملأ الأعلى! !

يالله ما أعلاها وما أغلاها من منزلة! !

وبالسعادة من نالها! تالله لقد ذهب بالأجر كله!

أخي: أرأيت إذا ذكرك ملك عظيم من ملوك الدنيا، وأثنى عليك عند جلسائه! ووصل إليك الخبر بذلك، فقل لي: كيف سيكون شعورك؟ !

أظنك ستخرج من جلدك فرحا وسرورا! ويداعب خيالك نيل العطايا وقرب المنزلة!

أخي: إذا كان هذا حالك مع ملك من ملوك الدنيا! فكيف بك أخي إذا كان الذاكر لك هو ملك الملوك .. مالك الملك .. الغني .. من بيده خزائن السماوات والأرض؟ !

<<  <   >  >>