للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أخي: إن أولئك الذين يصلون ولكنهم لا يؤدونها كاملة؛ لن يجدوا تلك الثمرات اليانعة التي يجدها أولئك المحافظون على أدائها كاملة.

أخي المسلم: إن بركة الصلاة كثمرة غرست غراسها؛ فإنك إن لم تقم بما يجب له من الحرث والنظافة والسقيا والرعاية من الآفات، فإنك إن لم تفعل ذلك فلن تصل إلى الثمرة! وكذلك الصلاة إن لم تأت بأركانها وشروطها، وما يجب فيها من الخشوع والإقبال على الله تعالى، والمحافظة على أدائها في أوقاتها، وكما صلاها النبي - صلى الله عليه وسلم -. فإنك إن لم تأت بذلك فلن تنال بركة الصلاة وخيراتها المستفادة منها!

أخي في الله: كم من مصلٍ لم يستفد من صلاته! وكم من مصل لم يجد لصلاته لذة وحلاوة!

فليت شعري ما هو الداء؟ ! وما هو الدواء؟ !

أخي: الداء في ذلك هو: الانشغال بالدنيا إذ أصبح ذلك شعار الغفلة!

وأورث الانشغال ضعف الإيمان! وقلة الخشية من الله تعالى! فإذا دخل في الصلاة بمثل هذا القلب فمن أين له أن يجني ثمارها وبركاتها؟ !

أخي المسلم: ها أنت قد عرفت الداء! وأما الدواء فهو يسير على من أراده! فلا أكثر من أن تقبل أخي على صلاتك بقلب صادق خاشع بعد أن تمحو عنه شواغل الدنيا ولو إلى حين! فإنك

<<  <   >  >>