ولكن الداء الذي ابتلي به أولئك التاركون هو الكسل، والغفلة، وطول الأمل! وهي أمراض لطالما سيطرت على القلوب فجعلتها معرضة عمّا ينفعها، مقبلة على ما يضرها!
وما سمعنا أحدًا ممن ترك الصلاة تعلل بغير الكسل! أو قول أحدهم: الله يهدينا!
كم عجيب هذا الإنسان يسأل الله الهداية وهو يعمل بالضلالة في ليله ونهاره!
إن من أراد الهداية اتخذ أسبابها. وأولها: أن يعزم على ترك الضلالة، ولا يكفي هذا، بل يبدأ في عمل الهداية ولا يؤخر ذلك، ويسأل الله تعالى أن يعينه على سلوك طريق الهداية، ويكثر من سؤاله تعالى أن يثبته على ذلك.
فإن هذه أسس لمن أراد الهداية، أن ينطلق منها، والله بعدها هو الهادي إلى الصراط المستقيم ..
* إلى من صلى ولكن! ! *
أخي المسلم: إن محافظتك على صلاتك شعار لإسلامك ..
إن محافظتك على صلاتك سرور للمؤمنين وغيظ للكافرين ..
إن محافظتك على صلاتك نور للأجيال الناشئة أن تسير على الطريق ..