فما أسعد الخاشعين بالصلاة .. وما أعظم تلذذهم بثمراتها .. فهم المصلون حقًا .. وهم المنعمون صدقًا ..
فاخشع أخي في صلاتك لتربح الكثير .. ولتنعم بالصلاة.؟ لتدرك يومها أن النعيم الحقيقي إنما هو لتلك القلوب التي انقطعت عن الدنيا ووصلت حبالها بخالقها ومولاها تعالى، فارتفعت عن الدنيا وأهلها!
وشتان ما بين من ارتفع إلى الملكوت الأعلى! وبين من انخفض إلى الأرض المغبرة!
وكم بين الثرى والثريا؟ ! .. وكم بين الدر والحصى؟ ! ..
* الصلاة راحة .. وفرج .. ونور .. ونجاة! *
أخي: كم هي هذه الصلاة، غالية .. غالية .. عظيمة النفع ..
وعجبًا من مسلم يصلي ولا يجد تلك الثمرات! ولا تهب عليه تلك النفحات العطرات!
أخي المسلم: هو ما قلته لك: الصلاة راحة .. الصلاة فرج .. الصلاة نور .. الصلاة نجاة ..
عن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال: انطلقت أنا وأبي إلى صهر لنا من الأنصار نعوده فحضرت الصلاة فقال لبعض أهله: يا جارية ائتوني بوضوء لعلي أصلي فأستريح!