وإذا أقبل على الخالق عز وجل وبينه وبينه حجاب الشهوات والوساوس، والنفس مشغوفة بها ملأى منها فكيف يكون ذلك إقبالاً! وقد ألهته الوساوس والأفكار وذهبت به كل مذهب؟ ! ) حسان بن عطية.
أخي: لقد أخطأ من ظن أن الخشوع يكون في حركات الصلاة! فتجد أحدهم يطأطئ رأسه، وينتقل إلى حركات الصلاة ببطء.
ولكن أخي إذا أردت أن تعرف كيف يكون الخشوع؟
فالخشوع أخي موضعه القلب وليس الجوارح؛ وإنما الجوارح مترجمة للقلب؛ فمن خشع قلبه خشعت جوارحه حتمًا، ولا يكون العكس.
قال حذيفة - رضي الله عنه -: (إياكم وخشوع النفاق! ).
قيل له: وما خشوع النفاق؟ !
قال:(أن ترى الجسد خاشعًا والقلب ليس بخاشع! ).
ورأى عمر - رضي الله عنه - رجلاً وقد طأطأ رقبته في الصلاة.
فقال:(يا صاحب الرقبة، ارفع رقبتك ليس الخشوع في الرقاب! إنما الخشوع في القلوب).
أخي المسلم: إذا خشع قلبك في الصلاة، فبشراك .. ثم بشراك .. فأنت يومها بقلبك بعيد عن الدنيا! بعيد عن آفات الصلاة! قلبك بين أطباق الثريا، علا .. وسما .. يحكي سمو وارتفاع الصلاة يوم فرضت في الملكوت الأعلى!