أخي: إذا أقبل قلبك على صلاتك أقبلت عليك صلاتك! فأنت يومها المصلي حقيقة ..
وإذا أعرض قلبك وانشغل بأمور أخرى أعرضت عنك صلاتك، فلا صلاتك صلاة! ولا أنت بالمصلي!
أخي: ما قولك: (في رجل وفد إلى باب ملك معتذرًا من خطيئته وزلته؛ فلما وصل إلى باب الملك قام بين يديه، وأقبل عليه الملك فجعل الوافد يلتفت يمينًا وشمالاً! ) نصر بن محمد السمرقندي/ بتصرف.
أخي: ما قولك في مثل هذا الوافد؟ ! هل سيظفر بحاجته؟
يقينًا لن يظفر بحاجته. وكذلك شأن الصلاة فأنت فيها مقبل على ملك الملوك، فلا يليق بك أخي أن تقبل فيها على شيء سواه تبارك وتعالى ..
أخي المسلم: سأحدثك عن رجلين دخلا في الصلاة، وقد يكونان متجاورين، لا يفصل أحد بينهما، ولكن يا ترى هل صلاتهما واحدة. اسمع جواب ذلك:
(إن الرجلين ليكونان في الصلاة الواحدة، وإن ما بينهما في الفضل كما بين السماء والأرض؛ وذلك: إن أحدهما مقبل بقلبه على الله عز وجل. والآخر ساهٍ غافل.
فإذا أقبل العبد على مخلوق مثله وبينه وبينه حجاب لم يكن إقبالاً ولا تقريبًا؛ فما الظن بالخالق عز وجل؟ !